المقالاتغير مصنف

نحن والآخر…القيم المرجعية وبناء إنسان المستقبل/ (هشام لعشوش)

المتأمل في واقع زمنية الحداثة وما بعدها، يدرك بما لا يدع مجالا للشك، أن قيمنا الأخلاقيةَ السنية، تتعرض في أيامنا هذه لأشرس هجوم فكري، يهدف إلى اقتلاعها من نفوس أبنائها، واستبدالها بقيمٍ فكرية مستوردة، كما يهدف بشكل مستميت لتذويب الشخصية الإنسانية في طوفان من الغزو الفكري الرهيب، وتجريدها من قيم الآدمية الفطرية.

من أجل ذلك؛ ازدادت أهمية الدراساتِ التي تسعى لتحديد ما يمكن أن نسميه ب: “مناطق نفوذ” الآخر وقيمه المدعومة تكنولوجيا واقتصاديا وحتى عسكريا، بسبب تأثيراتها على مجالاتنا التداولية، وسياقاتِنا المعرفية، ومنظوماتِنا القيمية والتربوية.

خلافا لما كان سائدا في زمنية سابقة، من كون هيمنة قيم الآخر تتحصل بشكل مباشر بسبب تداخلاته المكانيةِ ووجودِه الفعلي؛ فإنه اليوم بات الانخراط -بوعي أو بلا وعي- في هذه القيم يحدُث بشكل تلقائي عبر وسائلَ وتقنياتٍ شديدة في نفاذها، سريعة في توغلها، عنيدة في إصرارها، كثيرة الحيل، دائمة التجدد والتحول في أشكالها وقدراتها وأساليبها.

لنا أن نسائل نجاعة منظوماتنا التربويةَ إزاء ما يواجهها من تحديات، وننصت للآباء وللأمهات، وما يكابدونه من متاعب، لنتوصل إلى حقيقة إتفاقهم على خطورة هذه الأجهزةِ المحمولة التي خرجت عن السيطرة، وهيمنت بسطوتها، فلم تعد لنا قدرة على متابعة ما تحمله من رسائلَ وتصوراتٍ وقيم جارفة.

يبدوا أننا وصلنا إلى مرحلة من الاكتساح، بات معها الآخر الذي يُفترض بنا الحذر منه والتحصن من غَلواء مفاهيمه المشوهة عن الله وعن الوجود، مستقرا في أنماط تفكيرنا وعاداتِنا واختياراتِنا. فالآخر وللأسف الشديد كامن فينا بمنهجه وفلسفته، محرك لكثير من أفعالنا وانفعالاتنا.

فما هي يا ترى حدود علاقتنا نحن بالآخر؟ وما هي ضوابط هذه العلاقة؟….

في هذه المداخلة يبسط الدكتور هشام لعشوش إضاءات وتساؤلات عن حقيقة دلالة المفهومين وتأثيراتهما قي منظومة القيم.

رابط المداخلة كاملة:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق